إقليم خنيفرة .. اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحتفي باليوم العالمي للمرأة

نظمت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم خنيفرة ، اليوم الجمعة بعدد من الجماعات القروية، لقاء تواصليا، وذلك تخليدا لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، تحت شعار ” المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة للنهوض بوضعية النساء بالإقليم ”

ويأتي هذا الحفل ، كاعتراف عن ما أبانت عنه المرأة الخنيفرية ، من مساهمة قيمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، خاصة ضمن منظومة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، التي تكتسي أهمية قصوى من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وتحديدا من خلال برنامجها الثالث ” تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي ” .

وقد تضمن برنامج هذا اليوم ، تكريم النساء حاملات المشاريع الاقتصادية ، بدءا بزيارة للموقع السياحي أروكو ، التابع لجماعة أكلمام أزكزا، والذي عرف إحداث ما يفوق 15 من الأكشاك الخاصة بتسويق المنتوجات المجالية بتكلفة إجمالية محددة في 7.6 مليون درهم، والتي ساهمت في خلق فرص الشغل لفائدة العديد من النساء القرويات بتراب هذه الجماعة  .

وفي إطار مواصلة تنزيل النهج الذي دأبت عليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم خنيفرة، ونظرا لما أبانت عنه المرأة ، من قدرتها على المساهمة داخل المجتمع المدني تحديدا ، إنخرطت جمعية أبي يعزى للنور والثقافة والتنمية المستدامة ، في تكوين النساء القرويات ، من خلال المركز المتعدد الاختصاصات لتأهيل المرأة القروية مولاي بوعزة .

 هذا المركز ، الذي تم احداثه بكلفة إجمالية تفوق 1.5 مليون درهم ، و الذي يضم المركز عدة مرافق من بينها مراقد وفضاءات المواكبة القانونية والاستماع والتوجيه وورشات للتكوين في مهن “الفصالة والخياطة” و”الحلاقة” و” النسيج ” ، عرف أيضا تكريم العديد من النساء اللواتي تستفدن من خدمات هذا المركز ، بتقديم هدايا رمزية لهن .

وفي سياق متصل، تم تكريم عضوات تعاونية أفوغال لإنتاج وتثمين المنتوجات الفلاحية بمولاي بوعزة ، ويعتبر هذا المشروع ، من الأنشطة الاقتصادية النسائية التي تروم التمكين الاقتصادي للمرأة المنحدرة من العالم القروي ، باعتبارها فاعلا أساسيا في التنمية ، بهدف إدماجها في النسيج الاقتصادي والاجتماعي ، وتمكينها من تحقيق ذاتها والنهوض بأوضاعها في العديد من مجالات تدخلاتها.

وبجماعة سبت ايت رحو ، قامت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، بالإحتفاء بالفتاة القروية ، بتسليط الضوء على التلميذات القرويات ، باعتبارهن مدخلا أساسيا لتنمية الرأسمال البشري موضوع برنامجها الرابع ، وذلك بزيارة لدار الطالبة سبت ايت رحو ، المحدثة بمبلغ إجمالي يقدر ب 3.5 مليون درهم ، وبمساحة إجمالية تقدر ب 400 متر مربع وبطاقة استيعابية تفوق 80 طالبة، والتي تعد رافعة أساسية للتنمية البشرية بالمنطقة.

واستمتع الحضور خلال هذا الحفل ، بسلسلة من العروض الغنائية والفنية والمسرحية ، التي قدمتها مجموعة من التلميذات ، ألقت الضوء على الظروف التي تعيشها المرأة القروية المكافحة والمنتجة والمربية ، من خلال إبراز المساهمات القيّمة التي تقدمها المرأة القروية دون مقابل ، مكرسة حياتها بتفان ونكران ذات لخدمة الأسرة و المجتمع.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت إلهام ماجيدي ، ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة ، أنه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة ، قامت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، بزيارة ميدانية لمجموعة من المشاريع الخاصة بالنساء والمنجزة في اطار المبادرة الوطنية ، و الرامية إلى التمكين الاقتصادي للمرأة القروية ، من خلال إدماجها في هيكلة الانشطة الاقتصادية من خلال توفير بدائل لفائدة النساء في وضعية هشاشة.

شارك المقالة على مواقع التواصل

Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on linkedin
لينكدإن
Share on print
طباعة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d bloggers like this: