تهـنئـة بمناسبة الذكرى الـ 80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال

بمناسبة الذكرى الـ 80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي تُعْتبر حدثًا تاريخيا راسخًا في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، يتقدم السيد حميد البابور رئيس المجلس الاقليمي لخنيفرة أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة اعضاء واطر وموظفي المجلس بخالص عبارات التهاني وأصدق المتمنيات لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، دام له النصر والتمكين، وللأسرة العلوية الشريفة و لساكنة الاقليم و للشعب المغربي قاطبة.
ويُشَكل تخليذ هذه الذكرى مناسبة نستحضر من خلالها انتقال بلادنا من جِهاد الحرية إلى جهاد التنمية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ما مكّن من تغيير وجه المملكة ووضعها على سكّة الدول الصاعدة.
و أن هذه الذكرى تخلد للحدث التاريخي البارز والراسخ في ذاكرة كل المغاربة، حدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، والتي يحتفي بها المغاربة وفاء وبرورا برجالات الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، وتخليدا للبطولات العظيمة التي صنعها أبناء هذا الوطن بروح وطنية عالية وبإيمان عميق، وبقناعة راسخة بوجاهة وعدالة قضيتهم في تحرير الوطن، مضحين بالغالي والنفيس في سبيل الخلاص من نير الاستعمار وصون العزة والكرامة. لقد وقف المغرب عبر تاريخه العريق بعزم وإصرار في مواجهة أطماع الطامعين مدافعا عن وجوده ومقوماته وهويته ووحدته، ولم يدخر جهدا في سبيل صيانة وحدته وتحمل جسيم التضحيات في مواجهة المحتل الأجنبي الذي جثم على التراب الوطني منذ بدايات القرن الماضي، فقسم البلاد إلى مناطق نفوذ توزعت بين الحماية الفرنسية بوسط المغرب، والحماية الإسبانية بالشمال، والوضع الاستعماري بالأقاليم الجنوبية، فيما خضعت منطقة طنجة لنظام حكم دولي. هذا الوضع المتسم بالتجزئة والتفتيت والتقسيم للتراب الوطني، هو ما جعل مهمة التحرير الوطني صعبة وعسيرة بذل العرش والشعب في سبيلها جسيم التضحيات في سياق كفاح متواصل طويل الأمد ومتعدد الأشكال والصيغ لتحقيق الحرية والخلاص من ربقة المستعمر في تعدد ألوانه وصوره.

شارك المقالة على مواقع التواصل

Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on linkedin
لينكدإن
Share on print
طباعة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d bloggers like this: