المجلس الإقليمي لخنيفرة ٬ يعقد اجتماعا لتقديم ومناقشة التقرير التشخيصي ٬ الخاص بإعداد برنامج تنمية الإقليم
عقد المجلس الإقليمي لخنيفرة ٬ يوم أمس الأربعاء ٬ اجتماعا لتقديم ومناقشة التقرير التشخيصي ٬ الخاص بإعداد برنامج تنمية الإقليم ٬ خلال الفترة الممتدة من 2021 الى 2027.
ويأتي هذا اللقاء ٬ تفعيلا لمقتضيات المرسوم رقم 2.16.300 بتحديد مسطرة إعداد برنامج تنمية العمالة أو الإقليم ٬ وتتبعه وتحيينه وآليات الحوار والتشاور لإعداده ، في إطار تتبع مختلف مراحل إعداد برنامج تنمية الإقليم .
وعرف هذا اللقاء ٬ عرض تشخيصي لواقع حال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإقليم خنيفرة ٬ اعتمادا على المعطيات الكمية التي تم جمعها ٬ مع إبراز وتحليل نقط القوة والضعف ٬ والفرص والمخاطر بالمجال الترابي للإقليم ٬ مع تقديم التوصيات والمقترحات ٬ التي سيتم استثمارها ٬ لتحديد الأولويات ٬ وأهداف برنامج التنمية الإقليمية ٬ والمشاريع التي سيتم إنجازها لتحقيق النتائج المتوخاة .
وشكل هذا اللقاء ، الذي حضره على الخصوص رئيس المجلس الإقليمي لخنيفرة ٬ ورئيس قسم الجماعات المحلية بالعمالة ٬ بالإضافة الى رؤساء اللجان الدائمة المنبثقة عن المجلس الإقليمي ، و عدد من رؤساء المصالح الخارجية ، ومكتب الدراسات المكلف بالإعداد و الهيئة الاستشارية للمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع ، زيادة عن ممثلي آليات الحوار والتشاور٬ فرصة للوقوف على التشخيص الدقيق والإستراتيجي٬ للحاجيات الحقيقية للإقليم .
وبهذه المناسبة ٬ ذكر رئيس المجلس الإقليمي الجميع ٬ في مستهل هذا اللقاء ٬ بالاجتماعات التمهيدية و خلاصات اجتماعات المرحلة الأولى ٬ الخاصة بالتحضر والانطلاقة ٬ وأن هذه المرحلة ٬ تعد محطة مهمة في مسار إعداد هذا البرنامج ٬ من أجل الوقوف على التجربة التي راكمها المشاركون ٬ من خلال الاشتغال الميداني والاحتكاك بانشغالات الساكنة ٬ وإلمامهم بالتحديات والإكراهات التي يعرفها هذا الإقليم الجبلي .
وأكد البابور ٬ على أن برنامج تنمية الإقليم ٬ يعد وثيقة مرجعية لبرمجة المشاريع والأنشطة ذات الأولوية المقرر أو المزمع إنجازها ٬ بهدف النهوض بالتنمية الاجتماعية بالإقليم، منوها بالمجهودات التي يقوم بها عامل الإقليم ، ودوره في إعداد برنامج طموح ٬ يرقى لتطلعات ساكنة رعايا صاحب الجلالة بهذا الإقليم .
كما تم تقديم عدة مداخلات ، لرؤساء المصالح الخارجية ٬ ممثلي عدد من القطاعات ٬ و هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي المحدثة لدى المجلس ٬ وممثلي آليات الحوار والتشاور ٬ ثم خلالها التأكيد على أهمية هذا اللقاء ٬ الذي يعد خارطة طريق ٬ لتحقيق التنمية المنشودة بالإقليم ، منوهين بالمجلس الإقليمي الذي يعد فاعل أساسيا ٬ في مجال ترسيخ اللامركزية وتعزيز المقاربة التشاركية .
وعرفت هذه المناقشات تفاعلا ايجابيا ٬ من لدن الحاضرين ٬ الذين لم يبخلوا بتقديم ملاحظاتهم واقتراحاتهم وتوصياتهم ٬ تجسيدا لمفهوم الشراكة والتشاور٬ لبلورة تصور محلي شمولي ومندمج ٬ يؤسس لبرنامج تنموي طموح قابل للتنزيل ٬ يرتكز على مقاربة ٬ توافق بين توظيف المؤهلات المحلية وتلبية متطلبات الساكنة.
وفي تصريح للصحافة ، توقف حميد البابور رئيس المجلس الإقليمي لخنيفرة ٬ عند هذا الاجتماع ٬ الذي يأتي في سياق مشاورات فتحها المجلس الإقليمي ٬ لإعداد برنامج تنمية الإقليم ٬ بعد استنفاد المرحلة الأولى الخاصة بالتحضير والإنطلاقة .
وأضاف البابور٬ أن جدول أعمال هذه الدورة ٬ خصص لتقديم ومناقشة التشخيص الخاص بإعداد هذه الوثيقة الإستراتيجية ٬ من طرف مكتب للدراسات ٬ من أجل بلورة الرؤية الاستراتيجية وترتيب الأولويات ٬ كما أعلن انفتاح المجلس وانخراطه ٬ على كافة المتدخلين ٬ لترجمة المشاورات بشأن هذا البرنامج ٬ إلى مبادرات واقعية ترمي إلى تحقيق تنمية مستدامة بالإقليم.
وتم ، خلال هذا الاجتماع ، تقديم عرض تشخيصي من طرف ممثل مكتب للدراسات ، استعرض خلاله الاطار المنهجي والقانوني ٬ لعملية إعداد برنامج تنمية إقليم خنيفرة للفترة 2022-2027.