خنيفرة .. عقد لقاء تشاوري حول إعداد برنامج التنمية الجهوية لبني ملال خنيفرة

خنيفرة .. عقد لقاء تشاوري حول إعداد برنامج التنمية الجهوية لبني ملال خنيفرة

نظم ٬ اليوم الإثنين بخنيفرة ٬ لقاء في إطار مسلسل التشاور والتنسيق مع الفاعلين المحليين، الذي أطلقه مجلس جهة بني ملال خنيفرة في أفق بلورة برنامج التنمية الجهوية للفترة 2022- 2027.

ويندرج اللقاء ٬ الذي ترأسه السيد محمد فطاح عامل إقليم خنيفرة ٬ بحضور السيد عادل البراكات رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ، والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وفاعلي المجتمع المدني، في إطار سلسلة من اللقاءات الاقليمية للتنسيق حول صياغة برنامج التنمية الجهوية.

هذا اللقاء ٬ الذي تمييز بالكلمة الافتتاحية والتوجيهية للسيد عامل إقليم خنيفرة ، حيث أشار الى أن هذا الاجتماع يعتبر محطّة رئيسية لإعداد برنامج التهيئة الجهوية ٬ و لبنة أساسية من مسلسل المشاورات المحلية ٬ من أجل الوصول إلى مشروع مُنسجم و متكامل .

وأوضح السيد العامل ٬ أن أهمية هذا البرنامج ٬ تكمن في قدرته على ترجمة إنتظارات و طموحات ساكنة الجهة ٬ و فعالياتها على أرض الواقع من خلال مشاريع هادفة ، مفيدة و قابلة للإنجاز، مما يستدعي التوافق ما بين كل المكونات المجالية للجهة.

كما قام المسؤول الأول بالإقليم ٬ باستعراض بعض الرافعات التي من شأنها ان توجه هذا العمل الاستراتيجي ٬ و التي يمكن الارتكاز عليها من اجل تحقيق تنمية اقليم خنيفرة ٬ باعتباره قطبًا اساسيا بالجهة ٬ يتوفر على مجال جبلي ذو ثروات ايكولوجية متميزة ، بمنتوجات مجالية ذات قيمة، و ثروة غابوية قل نظيرُها ٬ وعلى مؤهلات طبيعية متميزة ٬ قد تُمكّن من تطوير السياحة الايكولوجية و الروحية و الثقافية ٬ مع تشجيع الرياضيات المرتبطة بالبيئة .

بالإضافة على أنه يتوفر على موروث ثقافي امازيغي متميز، يمكن أن يشكل رافعة أساسية في تناغم مع مقومات السياحة الايكولوجية ٬ زيادة على صناعات تقليدية ذات ماض عريق ، يُمكن أن تُدعم القاعدة الاقتصادية بالإقليم ٬ مع ما يتطلبه الأمر من تطوير مجالات البحث و التكوين المهني .

ثم وقف السيد فطاح على خصوصيات طبيعية ايكولوجية ، و مائية و نباتية و إنسانية مع طاقات بشرية تحتم ضرورة تطوير البحث العلمي ٬ و ترسيخ البعد الجامعي للإقليم ٬ خاصة منها ما يتعلق باقتصاديات الجبل و الموارد المائية ، و الصحة، وعلوم الأحياء و المهن الخضراء، و التنمية المستدامة .

وقد تخلل هذا الاجتماع ٬ تقديم عرض مفصل من طرف مكتب الدراسات ٬ حول المنهجية التي سيتم اعتمادها لتحقيق الالتقائية ٬ بالاعتماد على البرامج والمخططات الوطنية ٬ والتركيز على مخرجات النموذج التنموي الجديد ٬ وكذا المشاريع المهيكلة المضمنة بالتصميم الجهوي لاعداد التراب.

كما تم تقديم عرض من طرف مديرية اعداد التراب والتنمية المجالية بجهة بني ملال خنيفرة ٬ هم المشاريع المضمنة بالتصميم المديري الجهوي لاعداد التراب ٬ الذي يهم إقليم خنيفرة ٬ وكذا التذكير بخلاصات برنامج التنمية الجهوية المنفتح ٬ والذي تم إعداده بشراكة مع الفعاليات المدنية لخنيفرة.

كما تم تقديم عرض من طرف رئيس المجلس الاقليمي لخنيفرة ٬ هم تقدم المشاورات الخاصة بإعداد برنامج تنمية الاقليم ٬ وكذا عروض تفصيلية من طرف السيدة فاطمة الجعفاري عضو لجنة تتبع وإعداد برنامج التنمية الجهوية .

وكذا عرض للسيد مراد عامل مدير الوكالة الحضرية لخنيفرة ٬ حيث هم برامج التنمية الحضرية للإقليم ٬ خاصة القطب الحضري لخنيفرة ومريرت واجلموس ٬ وكذا قطب مولاي بوعزة .

على اثر ذلك ٬ تم فتح نقاش تم من خلاله اقتراح العديد من المشاريع المهيكلة ٬ والتي تهم البنية التجهيزية الطرقية وانعاش القطاع السياحي و الثقافي وتنظيم مهرجانات ومعارض جهوية ٬ والاهتمام بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني ٬ و تعزيز بنيات تخزين المياه السطحية ببناء السدود التلية والاهتمام بالطاقات المتجددة ، و تأهيل الاقطاب الحضرية و تعميم التزود بالماء الصالح للشرب وفك العزلة عن المناطق القروية.

وقد أجمع المتدخلون ٬ على ضرورة الاستمرارفي التشاور عبر مختلف القنوات ٬ ورفع مقترحات الجماعات الترابية الى الكتابة العامة للإقليم لمعالجتها ٬ وتقاسمها مع الادارة الجهوية قصد اعتمادها من طرف مكتب الدراسات .

وفي ختام هذا اللقاء أكد السيد عادل البراكات رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ٬ على أهمية المقاربة التشاركية المعتمدة من طرف مكتب المجلس الجهوي ٬ والتي إنطلقت بإعتماد برنامج التنمية الجهوية المنفتح ٬ مع فعاليات المجتمع المدني ، لتليها اللقاءات التشاورية مع كل الفاعلين العموميين، بعد ان تم فتح الباب امام المواطنين والمواطنات والمؤسسات العمومية والادارات اللاممركزة والجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني وكل الفاعلين الاقتصادين من اجل تقديم اقتراحاتهم وتصوراتهم لبرنامج التنمية الجهوية الجديد.

وشدد رئيس الجهة ٬ على ضرورة الاستمرار في تنفيذ برامج القرب ٬ وفك العزلة والاهتمام بالموارد المائية ٬ وجعل البيئة في صلب كل البرامج التنموية ٬ مع التوجه نحو الاستثمارات الكبرى الخالقة لفرص الشغل والثروة ٬ التي ستمكن من تحسين جاذبية المجال الجهوي وترفع من قدرة الجهة على منافسة الاقطاب المجاورة مع الخرص على مبدأ العدالة المجالية.

حضر هذا اللقاء ٬ كل من السيد محمد فطاح، عامل اقليم خنيفرة والسيد عادل البراكات ، رئيس المجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة و السيدات و السادة نواب و رؤساء لجان و منتخبو مجلس الجهة و السيدات و السادة الرؤساء و منتخبو و رؤساء المصالح الخارجية بالإقليم ٬ بالإضافة الى خبراء و مكتب الدراسات.

 

شارك المقالة على مواقع التواصل

Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on linkedin
لينكدإن
Share on print
طباعة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d bloggers like this: