عامل إقليم خنيفرة يعطي انطلاقة أشغال الشطر الاستعجالي للماء الشروب بالقباب
أعطى عامل إقليم خنيفرة السيد محمد فطاح ٬ اليوم الأربعاء ٬ بجماعة القباب ٬ انطلاقة أشغال الشطر الاستعجالي المتعلق بتأهيل البنية التحتية ٬ بالجماعة ومجموعة من الدواير بالماء الصالح للشرب .
ويروم هذا المشروع ٬ تحسين شروط ولوج الساكنة إلى الماء الشروب ٬ و تجاوز اشكالية الماء ٬ التي تعرفها منطقة القباب بسبب تراجع التساقطات ٬ وتزايد الطلب على الماء الصالح للشرب و التوسع العمراني، بالإضافة الى تقادم واهتراء شبكة التوزيع وعدم توفر الجماعة الترابية على الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة ٬ للتدبير الجيد لهذا المرفق.
وتبلغ تكلفة هذا الشطر الاستعجالي 5 مليون درهم ، تمت تعبئتها من طرف المديرية العامة للجماعات الترابية ( وزارة الداخلية)، حيث سيتم تنفيذ 20 كلم من القنوات، من ضمنها 13.6 كلم من القنوات ذات القطر 63، و3 كلم قطر 75، و2.4 قطر 110 و0.6 قطر 160 و0.4 قطر 200، وستتمكن 2000 أسرة من الربط بشبكة الماء الشروب.
وبهذه المناسبة قام المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب – قطاع الماء – بتقديم شروحات حول اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات الترابية) والمجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة والمجلس الإقليمي لخنيفرة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء ـ والجماعات المعنية بنقص الماء (الحمام القباب، واو منة، البرج، وايت سعدلي)، و التي تهدف إلى إيجاد حل نسبي لهذه الإشكالية ومعالجة الوضع وتلبية الحاجيات عبر إنجاز مشاريع في قطاع الماء الصالح للشرب لتحقيق مطالب الساكنة.
و تبلغ الكلفة الاجمالية لهذه الاتفاقية 89 مليون درهم ، حيث ستمكن من تزويد مركزي القباب و البرج و 52 دوارا بجماعات القباب و الحمام و ايت اسحاق و واومنة و ايت سعدلي ٬ و من انجاز 226 كم من أنابيب المد و التوزيع، و 3650 ربط فردي، و 52 حنفية عمومية، فضلا عن إنشاء و تجهيز صهاريج و محطات الضخ وبناء خزانات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ٬ أكد مولاي مصطفى العلوي الإسماعيلي رئيس جماعة لقباب ٬ أن هذا المشروع ينجز في إطار برنامج استعجالي من شأنه أن يلبي الحاجيات المتعلقة بمركز القباب بالماء الصالح للشرب .
وأضاف العلوي أن هذا المشروع ٬ سيتيح دخول المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لتدبير المرفق بناء على المداولة و الاتفاقية المبرمة ٬ وتفعيل عددا من الاتفاقيات الممولة من طرف وزارة الداخلية والمجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة و بعض الشركاء ٬ مما سيمكن من حل إشكال الماء الصالح للشرب بمنطقة القباب بصفة نهائية.
وأوضح المسؤول المحلي ٬ أن المنطقة عانت من ندرة الماء في السنين الأخيرة ٬ وذلك راجع إلى مجموعة من الأسباب ومنها أن الجماعة غير مؤهلة لتدبير مرفق الماء ٬ نظرا لمواردها البشرية وكذلك اللوجيستيكية والمالية والتقنية المحدودة٬ لذا ارتأى المجلس تدبير المرفق ٬ في انتظار استيفاء الجزء الأول المسمى بالبرنامج الاستعجالي ومن ثمة دخول المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب – قطاع الماء – لتدبير المرفق .
و بهذه المناسبة ، قام عامل الإقليم رفقة رئيس المجلس الإقليمي لخنيفرة ورئيس جماعة القباب ورئيس مجموعة الجماعات الأطلس ٬ ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية ٬ بزيارة تفقدية للمركب الصحي للقباب ، الذي يضم قسما للولادة ودارا للأمومة ومركزا لتصفية الكلي وقسما للمستعجلات، فضلا عن باقي التجهيزات والمعدات الطبية، كلف انجازه 10 ملايين درهم ، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يقارب النصف.