أكد السيد حميد البابور رئيس المجلس الاقليمي لخنيفرة أن حفل تخليد ذكرى عزيزة على قولبنا ولها مكانة مهمة في وجداننا إنها ذكرى معركة لهري الخالدة، التي شاء القدر ان يحفها حدثين عظيمين في تاريخ بلدنا العظيم؛ ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وذكرى عيد الاستقلال المجيد ؛ وكل هذه الأعياد والذكريات تنطوي حضرات السيدات والسادة على دلالات ومعاني في التضحية، ونكران الذات، والدفاع عن ثوابت هذه الامة و مقدساتها و تجسد في أبهى صورها تضامن الشعب المغربي والتفافه حول اهداب العرش العلوي المجيد في تصديه لكل المخططات والمؤامرات والدسائس التي تستهدف امن هذا البلد واستقراره ووحدته.
ونحن نقف بإجلال وخشوع على هذه الأرض الطيبة التي ارتوت في مثل هذا اليوم بالدماء الزكية لشهدائنا الابرار، نتذكر في غمرة من مشاعر الفخر والاعتزاز، المواقف البطولية لأسلافنا، والملاحم التي رسموها والتضحيات الجسام التي قدموها، والتي كانت هذه الأرض مسرحا لها.
وضاف البابور إن معركة لهري الماجدة درس خالد سيظل يلهب مشاعرنا على الدوام ويوقظ فينا الهمة وروح الوطنية الصادقة ؛ وهي كذلك صفحة مجيدة رصعت تاريخنا البطولي، الذي نعتز به و الذي سيبقى إرثا راسخا في ذكريات الأجيال ورصيد شعبنا من البطولات و الملاحم ، ونحن إذ نعاهد الله أننا سنبقى دائما و أبدا أوفياء لهذا الوطن و لثوابته المقدسة نجدد بالمناسبة تجندنا الدائم وراء قائدنا جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، يقظين لكل المحاولات و المناورات التي تستهدف وحدتنا الوطنية والترابية، جادين مجتهدين لمواصلة مسيرة التنمية و البناء في مختلف المجالات: السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، و منخرطون بإيجابية و فعالية في الأوراش الكبرى و الإصلاحات العميقة التي تعرفها بلادنا تحت قيادة ملكنا الهمام دام له النصر والتمكين، لتنزيل مشروعنا التنموي الجديد و استشراف مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
وكما كسبت هذه الامة المتأصلة الرهانات وأنجحت المسيرات ونالت الاستقلال وانتصرت لقضايا العدل والحرية والسلام بمختلف بقاع المعمور ستواصل بثبات طريقها لاستكمال بناء مؤسساتها والتخطيط لبناء مستقبلها وتحقيق الازدهار والنماء لأبنائها الأوفياء ولن يثني من عزيمتها أحد كيفما كان قدره وبلغ شأنه.
فالله سبحانه وتعالى نسأل أن يتقبل شهداءنا الأبرار، ويرحمهم برحمته الواسعة، وأن يحفظ أمير المؤمنين محمد السادس، سبط النبي الكريم، وحفيد محمد الخامس العظيم، وأن يقر عينه بولي عهده المحبوب، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، والأميرة الجليلة للا خديجة، ويشد أزره بصنوه الأمير الجليل مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وأن يحقق لهذه الأمة المجاهدة ما تصبو إليه من درجات العلى والتطور، إنه للدعاء سميع وبالإجابة جدير.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.