المجلس الإقليمي لخنيفرة يشارك فالاجتماع الأول لتقديم الدراسة المتعلقة بإعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب
ترأس السيد محمد فطاح عامل اقليم خنيفرة والسيد حميد البابور نائب رئيس المجلس الإقليمي و السيد حسن العلاوي رئيس مجموعة الجماعات الترابية و ممثلي السلطة المحلية بخنيفرة و رؤساء مجالس الجماعات الترابية، والسادة رؤساء المصالح اللاممركزة، ومديرو المؤسسات والمقاولات العمومية، وكذا ممثلو فعاليات المجتمع المدني، و ممثلو المنابر الإعلامية، بمقر عمالة خنيفرة الاجتماع الأول للجنة الاستشارية لإعداد التراب لتقديم دراسة التصميم الجهوي لإعداد التراب .
وقال السيد محمد فطاح في كلمة له بالمناسبة، إننا “اليوم بصدد تدشين مرحلة جديدة من عمر المسار التنموي لخنيفرة ، وهي محطة مفصلية بمثابة تمرين تشاركي يؤسس لإصدار أهم وثيقة مرجعية للتهيئة المجالية لمجموع التراب الجهوي، فهي بذلك وثيقة تنموية بامتياز تتعلق بإعداد التراب والذي يندرج ضمن الاختصاصات الذاتية لمجلس الجهة والذي يكرسه المرسوم رقم 583-17-2 الصادر بتاريخ 7 محرم 1439 الموافق 28 سبتمبر 2017) بتحديد مسطرة إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب وتحيينه وتقييمه.
و تهدف هذه الدراسة التي تعتبر وتيقة مرجعية لتنمية هذه الجهة، إلى تحديد الخيارات والتوجهات الاستراتيجية على مدى 25 سنة القادمة، عبر إجراء تشخيص استراتيجي مجالي متشاور بشأنه يسلط ااضوء على الخصائص الرئيسية وقضايا التنمية بالجهة، وذلك لمعرفة أدق بكل إشكاليات الجهة والإمكانيات المتاحة.
خلال هذا الإجتماع ثم تشخيص دقيق لأهم المؤشرات الإقتصادية والإجتماعية و البيئية و متعلقة كذلك بالتعمير والإسكان وكذلك عرض لإبراز مؤهلات إقليم خنيفرة الطبيعية و الإيكولوجية والفلاحية و الرعوية والغابوية والمعدنية ٬ واعتبارا لهذه المؤهلاته يمكن ان يصبح الإقليم قطب ايكولوجي فلاحي و معرفي قادر على اعطاء دفعة قوية لمسلسل التنمية بالجهة .
ولم يفت المسؤول الأول بإقليم خنيفرة ليؤكد أن عاصمة قبائل زيان تعرف هجرة قروية كبيرة ٬ زيادة على معدل الفقر و البطالة المرتفعة ٬ و يعتبر الثاني على مستوى المساحة و الأخير من حيت عدد السكان بالجهة ٬ ولابد من التركيز على التكامل بين أقاليم الجهة وذلك عبر أقطاب تراعي خصوصيات كل إقليم على حدة ٬ وذلك من خلال فك العزلة عن إقليم خنيفرة بتثنية الطريق الوطنية رقم 8 التي كانت تسمى بطريق السلاطين ٬ وفتح آفاق اقتصادية من خلال الوصول الى العاصمة الإقتصادية للمملكة مرورا بمدينة أبي الجعد ٬ وهذا تصور على المدى البعيد
وأشار السيد محمد فطاح إلى انه من الناحية الإستراتيجية فان هذا “التصميم الجهوي سواء من حيث القيمة أو الحجم يهدف أساسا إلى تحديد الحاجيات الضرورية فيما يخص البنيات التحتية الأساسية والاختيارات المتعلقة بالتجهيزات والمرافق العمومية الكبرى المهيكلة على مستوى الجهة، إلى جانب تحديد مجالات المشاريع الجهوية، وبرمجة إجراءات تثمينها، وكذا مشاريعها المهيكلة، كل ذلك في استحضار تام ومراعاة للإطار التوجيهي للسياسة العامة لإعداد التراب على مستوى الجهة، والسعي إلى جعل تراب الجهة وعاء لتنزيل أمثل للسياسات القطاعية الحكومية في تناغم مع رؤية الإقليم .
ولم يفوت السيد العامل الفرصة ليجدد الشكر للحضور الكريم مؤكدا على أهمية هذه المحطة التي ثمن من خلالها جهود مختلف الشركاء من السلطات الولائية والإقليمية والهيئات الترابية المنتخبة والمصالح اللاممركزة وكذا مكونات القطاع الخاص وفعليات المجتمع المدني، الذين يتقاسم معهم نفس الطموحات بخصوص خلق تراكم ايجابي من المنجزات لبناء رؤية تنموية جهوية مستدامة، تعطى فيها المكانة المستحقة للبعد الترابي لتنمية المجال، مشيرا الى أن نجاح هذا المشروع حتما سيكون تتويجا لجهود كافة الشركاء، و إقرارا لمبادئ الحكامة المسؤولة، وانه سينضاف الى باقي مكاسب كل مكونات جهة بني ملال خنيفرة .