المجلس الاقليمي لخنيفرة يساهم في مشروع تطوير النواة الجامعية بالمدينة

المجلس الاقليمي لخنيفرة يساهم في مشروع تطوير النواة الجامعية بالمدينة

ثم ، يوم الجمعة 01 فبراير بخنيفرة ، افتتاح اليوم الدراسي الذي يستهدف بلورة مشروع تطوير النواة الجامعية بالإقليم ، وذلك بحضور السيدة نزهة الوافي كاتبة المكلفة بالتنمية المستدامة، و السيد محمد الغراس كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني ،والسيد محمد فطاح عامل اقليم خنيفرة والسيد صالح اوغبال رئيس المجلس الإقليمي و برلمانيي دائرة خنيفرة ، وأساتذة جامعيين ، و ممثلي السلطة المحلية والهيئة القضائية بالدائرة الابتدائية بخنيفرة ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين المحليين ورؤساء المصالح الأمنية وشخصيات عسكرية وممثلي الهيئات السياسية و النقابية ورجال الاعلام وفعاليات المجتمع المدني بالاقليم .

الذي یأتي في سیاق الرغبة الملحة لكافة مكونات الإقلیم ، من سلطات محلیة ومنتخبین ومجتمع مدني ، في إحداث نواة جامعیة ، توفر تكوینات ذات أھمیة لشباب الإقلیم والمناطق المجاورة ، وكذا من أجل تكوین رؤیة محددة حول التكوینات ذات الأولویة والمرتبطة بالمحیط السوسیو اقتصادي للإقلیم .

ويهدف هذا اللقاء الذي تعبأت له كل فعاليات الإقليم ، وعلى رأسها منتخبوه ، حيث رصد لها عقارا بمساحة تناهز 30 هكتارا ، لتطوير النواة الجامعية ، للخروج برؤية وخلاصات وتوصيات ، حول احداث مسالك جديدة للتكوين في المجالات التي تتلاءم وخصوصية المنطقة ، التي يعرف غنى وتنوع المؤهلات الطبيعية والايكولوجية ، التي يجب استغلالها في مجال طبيعة التكوينات ،التي ستوفر متخصصين في مجالات جديدة ترتبط باحتياجات سوق الشغل.

حيث شكل هذا اللقاء مناسبة، يتداول فيها الحاضرون خصوصية هذه التجربة بالمنطقة ، ومظاهر قوتها وتثمين منجزاتها ، بالإضافة إلى تشخيص الاكراهات التي يعاني منها قطاع التربية والتكوين ، والخروج بمقترحات عملية تمكن من إعطائه دينامية جديدة  ، باعتبار إقلیم خنیفرة یتوفرعلى رصید ومؤھلات طبیعیة ، وإمكانیات اقتصادیة یجب استغلالھا والاستفادة منھا بشكل عقلاني ، یجعل منه اوجھة للتكوین في مجال البیئة والتنمیة المستدامة  ، خاصة أنه یقع على أكبر حوض مائي بالمغرب.

وبهذا الصدد أوضح السيد صالح اوغبال رئيس المجلس الإقليمي بخنيفرة خلال كلمة له ، ان فكرة تطوير النواة الجامعية لخنيفرة كانت تخامر مختلف مؤسسات وفعاليات ومنتخبي الإقليم ، منذ أمد بعيد الى درحة أن الدفاع عنها اصبح عنوانا بارزا ورمزا لتجسيد مبدأ العدالة المجالية محليا وإعطائه محتوى ملموس .

ومن خلال كلمته أكد السيد محمد الغراس كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني ، أن تطوير النواة الجامعية بخنيفرة أضحى ضرورة ملحة ، ستمكن شباب المدينة من متابعة دراستهم في أحسن الظروف ، من اجل تنویع وتثمین المھن  وتحدیث المناھج البیداغوجیة ، وذلك في إطار تتبع تنفیذ خارطة الطریق ، التي حددھا جلالة الملك الذي ما فتئ یولي أھمیة قصوى للتكوین المھني ، باعتباره رافعة أساسیة للتنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة ، وجعل قضایا الشباب في صلب السیاسات العمومیة ببلادنا ، لا سیما في علاقتھا بمنظومة التربیة والتكوین .

وعلاوة على هذا اكد السيد لحسن شيلاص مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة ، ان خلق كلية أخرى بالمدينة سيساهم بدور فعال في تعزيز البنيات التربوية والتكوينية والثقافية ، وبقدر ماهي بحاجة ماسة الى تطوير وتنويع وتوسيع نطاقها لإستقطاب تكوينات وبرامج أكثر فعالية ومردودية ، تستجيب للإحتياجات الفعلية للمحيط الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ولسوق الشغل .

ان فكرة تطويرالنواة الجامعية بخنيفرة لم تأت من فراغ ، بل أتت بعد تفكيرعميق ومشاوات مع كل الشركاء ، وبحكم جميع المعطيات والاحصائيات والموارد الطبيعية ، التي يزخر بها الإقليم والتي تؤهله في اطار خريطة جامعية وطنية وجهوية ، تعزز سياسة القرب وتكافؤ الفرص ، انسجاما ومقتضيات الدستورالذي تعاقدت عليه الامة والذي يرسخ لعدالة مجالية في ظل جهوية متقدمة .

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اكدت السيدة نزهة الوافي الوزيرة المكلفة بالتنمية المستدامة ، انه في اطار الدينامية التي اطلقتها الوزارة المكلفة بالتنمية المستدامة لبلادنا ، وفي اطارالاوراش المفتوحة ، حول انشاء واحداث قطب جامعي ، يتعلق بالمهن الخضراء ، والتنمية المستدامة وفيما يتعلق بالمواكبة العلمية والتقنية ، ومن جهة أخرى ، فإن المهن الخضراء المرتبطة بمشروع التنمية المستدامة ، لها اثر اقتصادي واجتماعي ، في إقليم كإقليم خنيفرة ، لهذا يتجدر في تاريخه ويتجدر في منظومته المتنوعة ، الايكولوجية النباتية الحيوانية ، وأيضا وجب ان نخلق تعبئة شبابية ، وتعبئة الكفاءات والساكنة ، وكافة المسؤولين ، لكي يترجم التحديات التي تعرفها المدينة ، من خلال خلق فرص الشغل ، وضمن نماذج تنموية في مجالات ترابية ، تستحق لكي تكون ورشا اقتصاديا واجتماعيا ، انطلاقا من ثروثها الغنية .

ودعا الفاعلون المحليون ، في هذا الاطار، الى أن فكرة تطويرالنواة الجامعية بخنيفرة ، ظلت مطلبا لساكنة الإقليم منذ سنوات خلت ، استجابة للعرض الأكاديمي ، الذي مافتئت ساكنة الإقليم تطالب بتقريبه، إذ سيعهد لهاته المؤسسة الأكاديمية العمل على توفير العرض التربوي و الأكاديمي ، للطلبة المنحدرين من الجماعات و الأقاليم المجاورة ومن شأنها أيضا أن تخلق حركية اقتصادية بالمدينة .

شارك المقالة على مواقع التواصل

Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on linkedin
لينكدإن
Share on print
طباعة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d bloggers like this: