في إطار إحتفالات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي جابت ربوع المملكة المغربية عبر جميع الجهات والأقاليم تخليذا للذكرى العشرين لإنطلاقها ، لازالت اللجنة الإقليمية لها بإقليم خنيفرة تحيي أيامها ، وذلك وبمساهمة مؤسسة روح أجدير الأطلس خنيفرة ، تم اليوم الخميس 22 ماي 2025 تنظيم ندوة حول موضوع ” دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم الإقتصاد الإجتماعي والتضامني بقاعة الإجتماعات بمقر عمالة الإقليم .
اللقاء تم بحضور السيد محمد عادل إهوران عامل الإقليم ، والكاتب العام للعمالة ، ورئيس الشؤون الداخلية ، ورئيس المجلس الإقليمي ، وأعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وأعضاء مؤسسة روح أجدير الأطلس خنيفرة ، ورؤساء المصالح المعنية ، وفعاليات من المجتمع المدني .
وقد أطر اللقاء الأستاذ محمد ياسين رئيس المؤسسة ، وهو لقاء حضره كذلك ثلة من الأكاديميين من أبناء الإقليم ، وضيوف كالدكتور عبد الجليل الشرقاوي ، خبير دولي في مجال الإقتصاد الإجتماعي والتضامني والذي أبحر في موضوع حول الإنعكاس الإيجابي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تنظيمات الإقتصاد الإجتماعي والتضامني .
الدكتور محمد الإيلالي وهو خبير ومستشار في مجالات الصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني تطرق إلى مناقشة عناصر إستراتيجية الإقتصاد الإجتماعي والتضامني في مجال التنمية البشرية والمجالية .
وقد تجلت إجابيات هذه الورشة الملكية محليا في تقوية الحكامة المحلية وقدرات الفاعلين المعنيين ، ووضع آليات لتتبع المشاريع على مستوى اللجان المحلية للتنمية البشرية ، مع تعزيز وتقوية دور اللجان المحلية للتنمية البشرية على مستوى الدوائر والباشويات وذلك بتفويت بعض إختصاصات اللجنة الإقليمية إلى اللجان المحلية للتنمية البشرية ، والمصادقة على بعض المشاريع الصغيرة وتفعيلها مع إحترام الرؤية التنموية بالإقليم ، ومراعاة أولويات المنطقة والحرص على ملائمتها للخصوصيات المحلية ، إضافة إلى إشراك اللجان المحلية للتنمية البشرية في تتبع وتسيير منصات الشباب من أجل القيام بمهامها في مجالات : ( الإدماج الإقتصادي للشباب والنساء وتشجيع الإقتصاد الإجتماعي والتضامني ) ، وإدراج مقاربة ” الدوار ” في التشخيص الترابي والتشاركي المتعلقة بمختلف إشكاليات التنمية البشرية .
وقد إستهدفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تأطيرها المالي معاييرا لرصد الإعتمادات المالية كنسبة الفقر متعدد الأبعاد ، والهشاشة ، والبطالة ، مؤشر التنمية البشرية والإجتماعية بالجماعات الترابية ، وكذلك وضعية الساكنة الهشة والمتواجدة بالمناطق النائية ( قساوة الظروف المناخية وصعوبة الولوج ، ناهيك عن معدل الهجرة القروية – داخل أو خارج الإقليم – .
مكتسبات عدة تم تحقيقها على مستوى إقليم خنيفرة ، جمع بين توفير العمل وتحسين الدخل ، والعمل على المساهمة في تجويد التعليم ، وتعزيز الرعاية الصحية ، وترسيخ مبدأ المساواة بين الجنسين .