قام السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الاثنين، بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات التعليمية المنخرطة في مشروع مؤسسات الريادة، كما تفقد داخلية لإيواء التلميذات والتلاميذ المنحدرين من الوسط القروي بإقليم بخنيفرة، وذلك في إطار تتبع الترتيبات المتخذة لضمان دخول مدرسي ناجح.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تتبع الإجراءات المتخذة على مستوى المؤسسات التعليمية استعدادا لتوسيع شبكة “مؤسسات الريادة” خلال الموسم الدراسي 2024-2025، والذي يندرج ضمن المشاريع الأساسية لخارطة الطريق 2022-2026، حيث سيعرف هذا الموسم الدراسي زيادة مهمة في عدد مؤسسات الريادة، بحوالي 2000 مؤسسة تعليمية سيستفيد منها حوالي مليون تلميذة وتلميذ بالسلك الابتدائي.
كما سيشمل المشروع السلك الثانوي الإعدادي خلال نفس الموسم الدراسي، ليهم 230 إعدادية عمومية على المستوى الوطني.
وتفقد السيد بنموسى، الذي كان مرفوقا، بالكاتب العام لعمالة إقليم خنيفرة، والسيد رئيس المجلس الاقليمي لخنيفرة ، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال-خنيفرة وشخصيات أخرى، خلال المحطة الأولى من هذه الزيارة، مدرسة المسيرة الخضراء الابتدائية بجماعة خنيفرة، باعتبارها من المؤسسات المنخرطة في مشروع مؤسسات الريادة خلال الموسم الدراسي المقبل، والتي عرفت تأهيلا شاملا بتجهيزها بالوسائل التعليمية والتقنية اللازمة لبلوغ أهداف المشروع المتمثلة في تحسين الوسط المدرسي والرفع من مستوى التحكم في التعلمات، فضلا عن تعزيز تفتح التلميذات والتلاميذ، وتقليص نسبة الهدر المدرسي.
وشملت المحطة الثانية زيارة الثانوية الإعدادية الزاوية، بجماعة آيت إسحاق، التي تعتبر من الإعداديات التي ستشهد انطلاق مشروع “إعداديات الريادة”، حيث تفقد الوزير مرافق المؤسسة، ولاسيما الفصول الرقمية التي تم تجهيزها بالمعدات والموارد الرقمية لضمان توفير ظروف تعليمية وتعلمية ملائمة تساعد على الرفع من مستوى تعلمات التلميذات والتلاميذ.
وفي المحطة الثالثة من هذه الزيارة، عاين السيد بنموسى داخلية المدرسة الجماعاتية البرج بجماعة البرج، والمخصصة لإيواء التلميذات والتلاميذ المنحدرين من الوسط القروي، حيث تفقد مرافق ومنشآت هذه الداخلية الجاهزة لاستقبال التلميذات والتلاميذ في أفضل الظروف، علما أن الوزارة تولي أهمية بالغة لتعزيز برنامج الدعم الاجتماعي باعتباره رافعة أساسية للحد من الهدر المدرسي.
وتجدر الإشارة إلى أن خارطة الطريق 2022-2026 “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع”، وضعت ضمن أهدافها الاستراتيجية تقليص الهدر المدرسي وتجويد المكتسبات والتعلمات المدرسية، من خلال توفير العرض التربوي المناسب والرفع من معدل تمكن المتعلمين من الكفايات الأساسية وتوفير بيئة مناسبة وشروط ملائمة للمشاركة والنجاح داخل المدارس ومضاعفة عدد المستفيدين من الأنشطة الموازية للتمدرس.
وبهذه المناسبة أبرز السيد شكيب بنموسى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بزيارات ميدانية، للاطلاع عن قرب على الاستعدادات المتعلقة بالدخول المدرسي للتلاميذ والأساتذة، والأطر التربوية والإدارية.
وأضاف الوزير أن هذه الزيارة، شملت بعض مؤسسات الريادة الابتدائية والاعدادية التي عرفت تأهيلا كبيرا، من خلال توفير عدد من الكتب المدرسية و الوسائل الرقمية التي تواكب عمل الأساتذة، لتقديم الدعم الاستدراكي لفائدة التلميذات والتلاميذ وتجويد ظروف الاستقبال بالمؤسسات التعليمية.
وأكد السيد بنموسى، في ذات السياق، أن مدارس الريادة تركز بالخصوص على الأنشطة الرياضية والموازية وفق مقاربة تشاركية تستجيب لانتظارات التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية، وذلك من خلال الرفع من جودة التعلمات الأساس والتحكم بها، وتنمية كفايات التلميذات والتلاميذ والحد من الهدر المدرسي، وتعزيز تفتح المتعلمات والمتعلمين.