محمد فطاح يترأس اجتماع اللجنة المحلية لتتبع المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية لإقليم خنيفرة
ترأس عامل إقليم خنيفرة السيد محمد فطاح، اليوم الخميس بمقر عمالة الإقليم، لقاء حول تتبع المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية لإقليم خنيفرة .
ويشكل مخطط توجيه التهيئة العمرانية لإقليم خنيفرة آلية ضرورية لضمان تفعيل كافة الإجراءات الاستراتيجية من قبل مختلف المتدخلين في المجال الترابي، ووسيلة لتحقيق التنمية في بعدها الشمولي، من خلال تعزيز التنافسية الاقتصادية للمجال الترابي، وتحسين ظروف عيش الساكنة والحفاظ على التراث الطبيعي والبيئي لهذا التكتل.
وتعتبر هذه الوثيقة التعميرية التوجيهية ٬ بمثابة آلية للتخطيط الحضري التي تحدد، في أفق 25 سنة، التوجهات الكبرى للتطور المندمج لإقليم خنيفرة و مناطق تأثيره المباشر ، من خلال وضع تصور و تخطيط عام لاستعمال الأرض و برمجة التجهيزات الكبرى و أعمال التهيئة التي تحدد ملامح النمو المستقبلي لهذا الإقليم.
كما تساهم في وضع برمجة شاملة للتنمية ٬ وذلك بالتنسيق بين برامج عمل الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والمرافق العمومية فيما يخص أنشطة التهيئة وتجهيز الجماعات التابعة للنفوذ الترابي للإقليم ٬ و كذا الإطار المرجعي لتمركز الاستثمارات و تحديد مواقعها ٬ كأرضية أساسية و مرجعية في إعداد الوثائق التعميرية التنظيمية لمختلف مراكز جماعات الإقليم.
وابرز المشاركون في هذا الاجتماع ٬ أن هذا المخطط التوجيهي الذي تمت صياغة تصوره بتحديد الإشكاليات الحالية التي يعرفها الإقليم من خلال القيام بتحليل تشخيصي لمجال الدراسة ٬ الذي مكن من استخراج العديد من التحديات التي تعترض تنميته على المستوى الاجتماعي، الاقتصادي وكذا البيئي .
وأكدوا على الأخذ بعين الإعتبار التوازن الذي يجب تحقيقه ٬ بين التوسع العمراني و مكوناته ٬ و بين تحري الحفاظ على ما يزخر به الإقليم من مناطق طبيعية و تاريخية و تراثية ٬ الشيء الذي سيمكن من إعطاء دينامية للإقليم تبعا للإمكانيات التي يتوفر عليها، و تعزيز وضعه الاجتماعي و الاقتصادي و مكانته بالجهة.
وأجمعوا على أن المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية لإقليم خنيفرة ٬ يتمحور حول أربعة مبادئ أساسية تتجلي في التموقع الاقتصادي لمجال الإقليم ٬ وضمن المجال الطبيعي الذي يعمل على المحافظة على المكونات البيئية ٬ من خلال تثمين وتدبير استدامة الموارد ٬ وأن مجال الدراسة يجب ان يتوفر على صورة ضمن مجال مستقطب ومنفتح وغير معزول ٬ للربط والإندماج بين التنمية المجالية والبشرية .
وسجلوا ان مبادئ التهيئة تعمل على التمازج والإندماج الحضري بهدف خلق توازن للوظائف الحضرية من خلال منظومة مجالية تراتبية ومتوازنة ٬ لربط التنمية المجالية بالتنمية البشرية وجعل الانسان في قلب كل إستراتيجية للتدخل ٬ لإنعاش وتثمين المكونات الثقافية ٬ من اجل تدبير مسؤول ومستدام للموروث الإيكولوجي والطبيعي للإقليم .
من جهته أكد السيد مراد عامل مدير الوكالة الحضرية بخنيفرة ٬ في تصريح للصحافة ٬ أن لقاء هذا اليوم كان مناسبة لتقديم عرض مستفيض حول جميع جوانب التصميم المديري للتهيئة والتعمير بخنيفرة ٬ حيث كان هناك نقاش جد مهم بالنسبة لممثلي الساكنة والمشرفين على القطاعات الحكومية .
وأضاف عامل أن من خلال هذا اللقاء استطعنا أن نبدي معالم تصور استشرافي لخمس وعشرين سنة القادمة ٬ كيف سيكون خلالها إقليم خنيفرة بطاقاته ومؤهلاته وعدد من المشاريع المهيكلة ٬ والتي من أهمها فك العزلة عن الإقليم باقتراح مسارات طرقية مزدوجة سريعة على المستوى الغربي ٬ ما بين أبي الجعد وخنيفرة ٬ وكذلك على المستوى الأفقي ما بين خنيفرة ومكناس، والجانب الشمالي لتمكين الإقليم من إبراز طاقاته.
وأبرز مدير الوكالة الحضرية أن ما بين القطاعات الواعدة والتي تتمحور حولها كل التركيزات ٬ قطاعين اثنين على الأخص وهما قطاع التعليم العالي واقتصاد المعرفة ٬ وكذلك إلى جانب السياحة الإيكولوجية كمرحلة بناء تستوعب المدن والقرى باعتماد مفهوم المراكز الصاعدة لبناء تنمية قروية مندمجة بثلاثة عشر مركزا.
حضر هذا الاجتماع ٬السيد رئيس المجلس الإقليمي والسيد مدير الوكالة الحضرية بخنيفرة والسيد ممثل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ٬ والسادة المنتخبون وممثلو العديد من الإدارات والمصالح الخارجية بالإقليم .