وقال المسؤول الأول بالإقليم ٬إن النهوض بالطفولة المبكرة مدخل فعال ورافعة رئيسة لمعالجة التفاوتات السوسيو اقتصادية والمجالية، موضحا أن الاستثمار في الرأسمال البشري، وخصوصا الأطفال، عبر الحماية الصحية والتغذية السليمة وتشكيل محيط مناسب للتعلم المبكر، سيتيح للصغار تملك الوسائل الضرورية لرفع تحديات المستقبل والنجاح في مختلف محطات الحياة.
ونوه بالمنجزات التي حققها المغرب منذ عقود في اتجاه العناية بالطفولة المبكرة خصوصا في قطاع الصحة عبر تعميم التلقيح وتحسين النظام الغذائي.
وتميز اللقاء بتقديم عرض من طرف السيد محمد زياني، رئيس قسم العمل الاجتماعي لإقليم خنيفرة بالنيابة حول الاستثمار في الطفولة المبكرة ومخطط العمل المعتمد على صعيد العمالة في ما يخص صحة الأم والطفل.
وركز خلال هذا العرض على أن الطفولة المبكرة تعتبر مرحلة حاسمة في تنمية الرأسمال البشري للفرد منذ الولادة إلى 6 سنوات، وهي الفترة التي ينمو فيها دماغ الطفل بنسبة تصل إلى 80 في المائة من حجم دماغ الفرد البالغ، مبرزا أن الطفل يكون خلال هذه المرحلة عرضة لمختلف تأثيرات محيطه البيئي، الأمر الذي يستوجب العمل على تنمية قدرات التعلم لديه.
وتكتسي الحملة الوطنية للإعلام والتحسيس بتنمية الطفولة المبكرة أهمية رمزية كبيرة، وتأتي تجسيدا للتوجيهات السامية التي تضمنتها الرسالة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في أشغال الدورة الأولى للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية، التي جرت في 19 شتنبر المنصرم، والتي أكد فيها جلالته على ضرورة تنظيم حملات للتوعية والتحسيس في صفوف المستهدفين بأهمية هذا الموضوع، وانعكاساته الإيجابية على الطفل والأسرة والمجتمع.
وبهذه المناسبة، نوه السيد محمد فطاح ، خلال هذا اللقاء الذي يأتي تماشيا مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، بمستوى النقاش حول موضوع تنمية الطفولة المبكرة ن باعتباره موضوعا حساسا يمس الجميع، مضيفا أن الهدف الأسمى من هذا اللقاء أن يكون كافة الحضور على وعي تام بأهمية موضوع تنمية الطفولة المبكرة.